الثلاثاء، 29 مارس 2022 - 05:15 م

قصة كفاح وجهاد تمشي على قدمين، رحلة طويلة من العطاء وإنكار الذات، ضربت أروع الأمثلة في التضحية ورعاية الأبناء واحتوائهم بالعطف والحنان، قلب مليان أمومة تحملت مسئولية تربىة أشقائها بعد وفاة والدهم وأكملت المسيرة بعد وفاة زوجها حيث عاشت لأبنائها وحرصت على تعليمهم وجعلتهم بفضل الله نماذج مشرفة مضيئة تساهم في بناء وتنمية الوطن .  

إنها نعمات محمد محمود السمان مواليد جرجا بمحافظة سوهاج ومقيمة بمدينة الأقصر معلمة فاضلة ومربية نبيلة كرست حياتها للتعليم بالأزهر الشريف ، معلمة لمادة اللغة العربية؛ ثم عميدة لمعهد قراءات البعيرات غرب الأقصر، وتدرجت فى عملها حتى أصبحت موجهة بإدارة الأقصر فموجهاً عاماً بديوان عام منطقة الأقصر الأزهرية وبعد أيام معدودة تصل لسن التقاعد بعد أن أدت أمانتها وأتمت رسالتها بإخلاص وعلى أكمل وجه. 

اقرأ أيضا| جامعة سوهاج تحتفل بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في محو الأمية وتعليم الكبار

توفي زوجها شعبان محمد فؤاد رحمه الله - وكيل معهد الأقصر الأزهري - وذلك عام ٢٠٠٠ م تاركا لها إرثا ثقيلا فأطفالها ال 4 عرفوا اليتم وأصغرهم ٦ شهور وأوسطهم ٥ سنوات وأكبرهم ٧ سنوات جمعتهم كالعصافير تحت بطانية واحدة ومرت الأيام والمواقف العصيبة ولم تتخل عن هدفها بتعليمهم  تعليما جيداً فكانت الحصيلة تخرج نجلها الأول شريف من كلية الهندسة - مهندس مدني حر - بينما تخرجت ابنتها علياء من كلية الهندسة " إتصالات" بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، كما حصل محمد على ليسانس الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ومرشح للإنضمام للقضاء الجالس قريباً ويسير فؤاد بالفرقة الثانية بكلية أصول الدين على الدرب ليستكمل باقي الحكاية) وقد نجحت أن تجعل من أبنائها نماذج متميزة في التفوق والنجاح وليس لها من أمنية سوي أن يكتب الله لها حج بيته الحرام وزيارة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم السلام .